مكرم فوزى Admin
تاريخ التسجيل : 28/03/2011 العمر : 37 الموقع : https://www.facebook.com/pages/%D9%84%D9%84%D9%83%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B1/189708567751988
| موضوع: داود النبي والملك بقلم: المتنيح الأنبا غريغوريوس الأربعاء أبريل 06, 2011 5:24 pm | |
| داود النبي والملك بقلم: المتنيح الأنبا غريغوريوس لداود النبي والملك, مكانة عالية وممتازة في الكنيسة المسيحية بعامة, بل وعند اليهود والمسيحيين والمسلمين جميعا. وتحتفل كنيستنا الأرثوذكسية في مصر والأقاليم التابعة للكرازة المرقسية بذكراه, أو ذكري وفاته في الثالث والعشرين من شهر كيهك القبطي (ويقابل الآن الفاتح من شهر يناير أو رأس السنة الميلادية). هژںه¸–هœ°ه€: كنيسة صداقة القديسين داود النبي والملك بقلم: المتنيح الأنبا غريغوريوس
ومعني الاسم(داود) باللغة العبرانية (محبوب). ويكفي النبي داود شرفا أن المسيح له المجد, دعيابن داود بالجسد(متي1:1, 17), (12:23), (22:42-45),(مرقس12:35-37), (لوقا3:31), (20:41-44), حتي إن أعميين تبعاه في الطريق, وكانا يصرخان قائلين:يا بن داود ارحمنا(متي9:27). وكذلك الأعميان الآخران اللذان كانا جالسين علي جانب الطريق في أريحاسمعا أن يسوع مجتاز, فصرخا قائلين:يا ربنا داود ارحمنا. فانتهرهما الجمع ليسكتا, ولكنهما ازدادا صراخا قائلين:ياربنا يا بن داود ارحمنا(متي 20:30, 31). وبارتيماوس بن تيماوس وقد كان جالسا علي جانب الطريق يستعطي. فما إن سمع أن يسوع الناصري مقبل حتي طفق يصرخ قائلايا يسوع بن داود ارحمنيفانتهره كثيرون ليسكت, ولكنه راح يصرخ أكثر وأكثر قائلا يا بن داود ارحمني(مرقس10:46-48), (لوقا 18:35-39). والمرأة الكنعانية الفينيقية الأممية غير اليهودية عندما أرادته أن يشفي ابنتها المريضة ويطرد الشيطان من جسدها خرجت وراءهتصرخ قائلة:ارحمني يارب يابن داود(متي15:22). وعندما دخل الرب يسوع أورشليم في أحد الشعانين راكبا علي الجحش, فالجموع الذين كانوا يسيرون أمامه والذين كانوا يسيرون خلفه, كانوا يهتفون قائلين: المجد لمخلصنا (اوصنا لـ) ابن داود(متي21:9, 15). ودعي المسيح أيضامن نسل داود من جهة الجسد(رومية1:3), (يوحنا7:42),(2تيموثيئوس2:. ومن محبة الرب لدواد النبي أنه ثبت عرشه, ووعده بأن عرشه سيكون خالدا وباقيا إلي الأبد حلفت لدواد عبدي, لأثبتن نسلك إلي الأبد, ولأبنين عرشك إلي جيل فجيل(مزمور88:3)مرة حلفت بقداستي ولا أكذب علي داود, ليدومن نسله إلي الأبد , وعرشه كالشمس أمامي, مثل القمر يكون راسخا إلي الأبد (مزمور88:35, 36) أقسم الرب لدواد حقا, ولايخلف, لأجلسن من ثمرة بطنك علي عرشك. إن حفظ بنوك عهدي وشهاداتي التي أعلمهم إياها, فبنوهم أيضا يجلسون علي عرشك إلي الأبد(مزمور 131:11, 12)ومملكتك إلي الأبد أمامك, وعرشك يكون راسخا إلي الأبد(2صموئيل7:16),(2أخبار الأيام6:16). وقد نال داود شرفا أعظم شرف, إذ جاء المسيح من نسله, حسب الجسد, فجلس علي عرش داود إلي الأبد, وهنا العرش روحاني والملك روحاني, لكنه أبدي ليس له نهاية أو انقضاء ولذلك يسمي المسيح الملك(لوقا23:2), ويسمي أيضاالمسيح ملك إسرائيل(يوحنا 1:49),(متي27:42),(مرقس15:32). قال الملاك جبرائيل وهو يبشر العذراء مريم بتجسد المسيح الكلمة وميلاده منهاوتلدين ابنا, تسمينه يسوع وسيكون عظيما, وابن العلي يدعي, وسيعطيه الرب الإله عرش داود أبيه. فيملك علي بيت يعقوب إلي الأبد, ولن يكون لملكه انقضاء(لوقا1:31-33),(مرقس11:10). وقديما قال الرب بفم إشعياء النبي, عن ميلاد المسيح الكلمةلأنه يولد لنا ولد ونعطي ابنا, وتكون الرياسة علي كتفه, ويدعي اسمه عجيبا مشيرا, إلها قديرا, أبا أبديا, رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية, علي عرش داود وعلي مملكته ليثبتها ويوطدها بالحق والبر من الآن إلي الأبد(إشعياء9:6, 7),(دانيال2:44),(7:14, 18, 27). ولقد تشرف النبي داود, بأن نسب المسيح الكلمة وأمه العذراء مريم, إلي بيت داود(لوقا1:27, 69). والمدينة التي ولد بها المسيح, وهي بيت لحم, تشرف داود النبي بتسميتها إليه, فقيل إنهامدينة داود. قال الملاك المبشر للرعاةإنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب(لوقا2:11, 4). ولعله بهذا المجد العظيم ولهذا الشرف المنيف, نال داود لقبرئيس الآباءأو البطريرك(أعمال الرسل2:29). علي أنه علي الرغم من أن المسيح جاء من نسل داود حسب الجسد(إشعياء11:1) لكن بالنظر إلي لاهوته الأزلي دعي أصل داود. قال المسيح له المجد:أنا يسوع...أنا أصل داود وذريته(سفر الرؤيا 22:16) وقال عنه سفر الرؤيا هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا, أصل داود(الرؤيا5:5) كذلك جاء عن المسيح الرب أن بيده(مفتاح داود). جاء في سفر الرؤياهذا يقوله القدوس الحق, الذي بيده مفتاح داود, الذي إذا فتح فما من أحد يغلق, وإذا أغلق فما من أحد يفتح(الرؤيا3:7), (إشعياء22:22) بل قد قال المسيح له المجد إنهرب داود(متي2:43-45), (مرقس12:36, 37), (لوقا20:42-44), (مزمور101:1), (أعمال2:34),( العبرانيين1:13). وداود النبي هو صاحب المزامير, وقد نسب السفر كله إليه, نظرا لأن المزامير التي أنشدها تؤلف الأغلبية الساحقة من هذا السفر الروحاني النفيس الذي يتغني به المسيحيون في صلواتهم العامة والخاصة كما كان ومازال يتغني به اليهود في مجامعهم الدينية, فهناك عدد محدود جدا من مزامير قليلة نسبت إلي آساف, وبني قورح, وهيمان الأزراحي وإيثان الأزراحي, وموسي, وسليمان. وقد كان لدواد مواهب موسيقية عظيمة, وقد شرع يوقع علي القيثار والعود أو الكنارة وهو يرعي الغنم, وقد اشتهر بذلك حتي إنه عندما أصيب شاول الملك بروح شرير, أشار عليه الناصحون باستدعاء الفتي داود, ليوقع علي قيثارته مزامير وأنغاما موسيقية تريحه. ففعل شاول, واستدعي داود. قال الكتاب المقدسوفارق روح الرب شاول, وبغته روح شرير...فقال عبيد شاول: هوذا روح شرير....يبغتك.فليأمر سيدنا عبيده الذين بين يديه أن يبحثوا عن رجل يحسن الضرب بالعود, حتي إذا اعتراك الروح الشرير...أنه يضرب بيده فتنتعش.فقال شاول لعبيده:انظروا لي رجلا يحسن الضرب, واتوني به. فأجاب أحد الغلمان, وقال:رأيت ابنا ليسي من بيت لحم يحسن الضرب وهو جبار بأس, ورجل حرب وفصيح ورجل حسن المنظر, والرب معه. فأنفذ شاول رسلا إلي يسي وقال له:ابعث إلي داود ابنك الذي مع الغنم. فأخذ يسي حمارا وحمل عليه خبزا وزق خمر وجديا من المعز, وأرسل ذلك علي يد داود ابنه إلي شاول. فجاء داود إلي شاول, وقف أمامه, فأحبه جدا, وكان له حامل سلاح. فأرسل شاول إلي يسي وقال ليقف داود لدي لأنه قد أصاب حظوة في عيني. وكان إذا اعتري شاول الروح..., يأخذ داود العود ويضرب بيده, فيستريح شاول وينتعش, وينصرف الروح الشرير عنه(1صموئيل16:14-23). وداود النبي قصائد في التسبيح أنشدها عندما خلصه الله من جميع أعدائه(2صموئيل 22),(23:1-7), (مزمور17), وله أيضا قصائد في الرثاء, فقد رثا شاول الملك وابنه يوناثان رثاء مؤثرا(2.صموئيل1:17-27), كما رثا ابنير رئيس جيش شاول(2.صموئيل3:33-38). ولذلك نال داود النبي لقب مرنم إسرائيل الحلو(أو العذب)(2.صموئيل 23:1). وقد أفاد الهيكل المقدس من مواهب النبي داود الموسيقية, فإن داود نظم خدمة التسبيح والغناء في الهيكل, وأقام فرقا للغناء الديني(1. أخبار الأيام6:31-47), والحمل مع المغنين(1أخبار الأيام 15:22, 27), (25:7), وأقام أيضا فرقا للتوقيعات الموسيقية بالآلات, ومنها فرق النفخ بالأبواق من الكهنة واللاويين , وفرقا للضرب والتصويت بصنوج النحاس للاسماع, والضرب بالعيدان(الكنارات) والدفوف, والرباب علي الجواب(علي صوت العذاري), والأصوار, والقرون, وغيرها من آلات الغناء(1.أخبار الأيام 13:, (15:16-22, 24, 27, 28), (16:4-7, 41, 42), (22:6), (25:1-30) وكانوا يقومون بالغناء والتوقيع علي الآلات الموسيقية في شرقي المذبح وهم يرتدون ملابسهم من الكتان(2.أخبار الأيام5:12). وبلغ عددهم أربعة آلاف مغني وعازف (1.أخبار الأيام 23:5). وقد قسم داود المغنيين والعازفين إلي أربع وعشرين فرقة, وأقام علي كل فرقة رئيسا لها. وكانت هذه الفرق تتناوب الخدمة في الهيكل في الأعياد والمواسم الدينية. ولما بني سليمان الهيكل, كان للمغنين والعازفين عمل واضح في الهيكل ودور روحاني قوي ومؤثر, قال الكتاب المقدسواللاويون المغنون أجمعون, آساف وهيمان ويدوثون وبنوهم وإخوتهم, لابسين كتانا, بالصنوج والرباب والعيدان واقفين شرقي المذبح, ومعهم من الكهنة مائة وعشرون ينفخون في الأبواق, وكان لما صوت المبوقون والمغنون كواحد صوتا واحدا لتسبيح الرب وحمده. ورفعوا صوتا بالأبواق والصنوج وآلات الغناء والتسبيح للرب, لأنه صالح لأن إلي الأبد رحمته, أن البيت بيت الرب امتلأ سحابا. ولم يستطع الكهنة أن يقفوا للخدمة بسبب السحاب لأن مجد الرب ملأ بيت الله(2.أخبار الأيام5:12-14),(8:14, 15), وكذلك الحال في عهود الملوك الذين جاءوا بعد سليمان( 2.أخبار الأيام 29:25-28, 30) واستمر ترتيب داود بعد السبي وبناء الهيكل بعد عودة اليهود وقد أشاد عزرا الكاهن, وكذلك نحميا وآخرون من كتبة الأسفار المقدسة بفضل داود النبي في تنظيم الغناء والتسبيح في هيكل الرب, جاء في سفر عزراولما أسس البانون هيكل الرب أقاموا الكهنة بملابسهم بأبواق, واللاويين بني آساف بالصنوج لتسبيح الرب علي ترتيب داود ملك إسرائيل. وغنوا بالتسبيح والحمد للرب لأنه صالح لأن إلي الأبد رحمته علي إسرائيل. وكل الشعب هتفوا هتافا عظيما بالتسبيح للرب لأجل تأسيس بيت الرب(عزرا 3:10, 11) وجاء في سفر نحمياوكان رؤساء اللاويين حشبيا وشربيا...مع إخوتهم مقابلهم للحمد والتسبيح, علي وفق أمر داود رجل الله, نوبة مقابل نوبة(نحميا12:24) وأيضا قوله:وأصعدت رؤساء يهوذا علي السور, وعينت فرقتين عظيمتين للتسبيح...بآلات غناء داود رجل الله...(12:31-36), وقولهوكان المغنون والبوابون علي حسب أمر داود وسليمان ابنه لأنه كان من أيام داود وآساف منذ القديم قد رتب رؤساء المغنين وأغاني التسبيح والحمد لله(12:45, 46) وكذلك أشار سفر عاموس إلي عمل داود في الغناء والتسبيح( عاموس6:5) كما شهد بعمله سفر يشوع بن سيراخ فقال:داود بكل قلبه سبح وأحب صانعه. أقام المغنين أمام المذبح ولقنهم ألحانا لذيذة السماع, جعل للأعياد رونقا, وللمواسم زينة إلي الانقضاء لكي يسبح اسمه القدوس, ويرنم في قدسه منذ الصباح(ابن سيراخ 47:2, 10-12).
ولداود النبي الفخر بأن أناشيده ومزاميره صار يرنم بها في الاحتفال بعيد الفصح, وغيرها من الأعياد الدينية. وقد رعي مخلصنا يسوع المسيح الاحتفال بعشاء الفصح طبقا للمراسم التي أمر بها موسي النبي, والتي أضاف إليها النبي داود مزاميره. يقول الإنجيل عن المسيح له المجد ومعه تلاميذه بعد أن أكلوا الفصح في ليلة آلامه ثم رتلوا التسابيح وبعد ذلك خرجوا إلي جبل الزيتون(متي26:30),(مرقس14:26). منقول ....
| |
|